الجزائري ومحمد مغنية : الاجماع محض تخمين وفوضى

[سعيد سعد]

الأجماع :
قال بعض المحققين من أهل الحديث في القدح في الإجماع، إعلم أن أكثر العلماء والفقهاء لم يصنّف شيئاً، وأكثر الذين صنفوا قد إندرست مصنفاتهم أو أكثرها، وبعضهم لم ينقل له في الكتب الموجودة إلا أقوال قليلة، وربّما نقل له قول أو قولان، وحينئذ فدعوى الإجماع من المتقدّمين والمتأخرين على الأحكام والمسائل بعيـد جداً، بل هو محض تخمين.
زهرة الربيع / نعمة الله الجزائري / ص476

لم أر شيئاً كثر مدعوه والمتشبثون به مثل الاجماع، حتى أصبح التمسك به فوضى، أو شبيهاً بالفوضى، فكل من أعوزه الدليل
يلتجئ إلى الاجماع، بل قد يفتي فقيه بشيء ويستدل بالاجماع، ثم يعدل ويفتي بضده، ويستدل بالاجمـاع ، وآخر ما اطلعت عليه مـا جاء في
[الدرر النجفية ص282 لصاحب الحدائق] من ان بعض معاصريه أفتى
بتحريم كل مأكول أو مشروب سقطت فيه نقطة من عرق الإنسان أو دمعة من عينه أو شيء من بصاقه أو مخاطه مدعيا إجماع المتقدمين
والمتأخرين، مع العلم بأنه لا أساس لهذا الاجماع من الصحة، وأنه لا شك في عدم التحريم.
من علماء النجف / محمد جواد مغنية / ص73 / هامش 1