من دعتْ على ولدَها عدوانًا، وظلمًا، فهل يقبل؟
قال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله وغفر له:-
[ولا بُدَّ -أيضًا- من أن يكون الدعاءُ لا عُدْوانَ فيه، فإنْ كانَ فيهِ عدوانٌ فإنَّ اللهَ لا يقبله، ولو من الأبِ لابنه، أو من الأم لابنها إذا كان فيه عدوانٌ؛ فإنَّ اللهَ لا يقبلُهُ لقول الله تعالى: {ادعوا ربكم تضرُّعًا وخُفْيةً إنَّهُ لا يحبُّ المعتدينَ}.
فلو دعا الإنسانُ بإثمٍ: بأن سأل ربَّه شيئًا محرَّمًا، فهذا لا يقبل؛ لأنه معتد، ولو سَأَلَ ما لا يمكن شرعًا مثل أن يقول: اللهم اجعلني نبيًّا، هذا لا يجوز، وهو عدوان لا يقبل.
ولو دعا على مظلومٍ فإنه لا يُقبل،
ولو دعت المرأة على ابنها لأنه يحب زوجته فإنه لا يقبل،
وكذلك الأب لو دعا على ابنه لأنه صاحب أناسًا طيِّـبِـين؛ فإنه لا يقبل، فيُشترط أن لا يكونَ في الدعاء عدوان].
الأم أجمل مافي الدنيا
المصدر:-
( كتاب " شرح رياض الصالحين " [ 6 / 9] )