دعاءٌ هو من أجمع الدعاء، وكان أنسٌ رضي الله عنه لا يتركه أبدًا
قال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله وغفر له:-
[ومن أجمع ما يكون من الدعاء:
ما ذكره في حديث أنس رضي الله عنه: ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر أن يقول في دعائه ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار).
فإن هذا الدعاءَ أجمعُ الدعاء: (ربنا آتنا في الدنيا حسنة) يشمل: كل حسنات الدنيا من زوجة صالحة، ومركب مريح، وسكن مطمئن، وغير ذلك.
(وفي الآخرة حسنة) كذلك يشمل: حسنة الآخرة كلها من الحساب اليسير، وإعطاء الكتاب باليمين، والمرور على الصراط بسهولة، والشرب من حوض الرسول صلى الله عليه وسلم، ودخول الجنة إلى غير ذلك من حسنات الآخرة.
فهذا الدعاء من أجمع الأدعية، بل هو أجمعُها؛ لأنه شامل.
وكان أنس رضي الله عنه يدعو بذلك، وإذا دعا بشيء آخر دعا بذلك أيضا.
يعني: كأنه رضي الله عنه لا يدعه أبدا إذا دعا.
وهذا يدل على فضيلة هذا الدعاء، وأنه ينبغي للإنسان أن يدعو به
ولهذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يختم به أشواط الطواف يقول بين الركن اليماني والحجر الأسود ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار في آخر كل شوط، والله أعلم].
زيادات لا أصل لها في أدعية مأثورة ... !!
المصدر:-
( كتاب " شرح رياض الصالحين " [6/17] )