التلفظ بالنية - الشيخ صالح الفوزان

[عبدالله بن محمد الكردي]

نص السؤال

بعض الناس عند بداية الصلاة يقول‏‏ نويت أن أصلي كذا وكذا فرضًا عليَّ لله العظيم‏‏‏‏ ، ما حكم هذا القول بارك الله فيكم

نص الإجابة

ما سأل عنه السائل من أن بعض المصلين يتلفظ بالنية قبل الصلاة ويقول‏‏ : نويت أن أصلي كذا وأصلي كذا فهذا من البدع التي ما أنزل الله بها من سلطان ، فلم يثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا عن أصحابه وخلفائه الراشدين ولا عن القرون المفضلة ولا عن الأئمة المعتبرين أنهم كانوا يقولون في بداية الصلاة أو غيرها من العبادات‏‏ نويت كذا وكذا وإنما ينوون في قلوبهم والنية محلها القلب وليس محلها اللسان ، والله جل وعلا يقول‏‏ : ‏( قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيم ) ‏[‏الحجرات‏‏ : 16‏] ‏‏ فهذا من البدع التي لا يجوز عملها والاستمرار عليها ، بل على المسلم أن ينوي بقلبه ويقصد بقلبه أداء العبادة التي شرعها الله بدون أن يتلفظ بذلك؛ لأن التلفظ بالنية من البدع المحدثة ، وما نسب إلى الشافعي رحمه الله أنه يرى هذا فهذا لم يثبت عنه ، وإنما الذي ثبت عنه أنه قال‏‏ ‏‏: إن الصلاة لا بد من النطق في أولها‏‏ ويريد بذلك تكبيرة الإحرام ، وليس معناه أنها تبدأ بالتلفظ بالنية


http://www.alfawzan.af.org.sa/ar/node/4506

[الحياة أمل]

نفع الله بعلم الشيخ وبآرك فيه
وجزآكم كل خير أستآذ على هذآ النقل ...~

[miniasp2]

جزآكم كل خير

[أبوعبدالله بن محمد لغزالي]

قال العلامة الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى :


(( كان - صلى الله عليه وسلم - إذا قام إلى الصلاة قال : الله أكبر .
=> ولم يقل شيئا قبلها

=> ولا تلفَّظَ بالنّيّة ألبتّة
=> ولا قال : أصَلّي للّه صلاة كذا

=> مستقبل القِبلة

=> أربع ركعات
=> إماما
=> أو مأموما

=> ولا قال : أداء
=> ولا : قضاء
=> ولا : فرض الوقت



وهذه كلها عشر بدع ،

لم يَنقُل عنه أحد قط بإسناد صحيح ولا ضعيف، ولا مُسند ولا مرسل لفظةًواحدة ألبتة، بل ولا عن أحد من أصحابه ،، ولا استَحسَنه أحد من التابعين ،، ولا الأئمة الأربعة،،))


زاد المعاد

[راجيه]

جزاكم الله عنا خيرا

[عبد الهادي]

لا حاجة للتلفظ بالنية لأن محل النية هو القلب
وايضا ان التلفظ بالنية يؤدي الي الوسواس في صلاته
كما وقع ذلك لبعض أحبابنا
وقد رأينا من يكرر التلفظ بالنية الي خمسين مرة أو اكثر
بصورة صحيحة ولا يدخل في الصلاة
وفي المرة الأخيرة يقولها بصورة غير جيدة ويدخل الصلاة بها
وأعجب من هذا
ان الذي يشتغل بالتلفظ بالنية يكون قلبه غافلا عن النية
في اكثر الأوقات لشدّة اشتغاله بالتلفظ