﷽
الجُمُعة ١ / ١٢ / ١٤٤٠هـ
الموافق ٢ أغسطس ٢٠١٩م
هذا اليوم هو أوّل أيام العَشْر المباركة: عَشْر ذي الحجة.
وهي عشرة أيام فاضلة عظيمة القدر عند الله، العمل الصالح فيها أفضل من العمل الصالح في غيرها، بل إنّها أفضل وأعظم أجراً من الجهاد في سبيل الله، كما أخبر بذلك النبي صلّى الله عليه وسلّم كما في صحيح البخاري.
ولذلك أنصح إخواني وأخواتي بالاجتهاد في الأعمال الصالحة كاجتهادهم في رمضان أو أشد، فإن أيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام رمضان كما ذكر ذلك ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.
ومن أعظم الأعمال فيها:
١- كثرة الذِكْر، ومن أفضل أنواعه في هذه العشر: التكبير في كل الأوقات وعلى كل الأحوال، وهذه صيغته:
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله
الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد
٢- الصوم في كل أيامها ما عدا يوم عيد الأضحى، لِما في الصوم من الفضل العظيم، قال الإمام النووي: صوم عشر ذي الحجة مستحب استحباباً أكيداً.
وأوصي إخواني وأخواتي أن يحثّوا أبنائهم وبناتهم على صومها أو صوم بعض أيّامها لما في ذلك من التعاون على الخير والبر والتقوى.
٣- العناية بالقرآن، والمحافظة على الصلاة في وقتها، والإكثار من نوافل الصلوات، وشهود الجنائز، وعيادة المرضى، وصلة الأرحام، وغيرها من الأعمال.
٤- الأضحية، وهي من أفضل الأعمال وأجلِّها، فينبغي للمستطيع أن ينوي أن يذبح أضحيةً عن نفسه وعن أهل بيته، وعلى من أراد الأضحية أن يُمسك عن شَعره وأظفاره فلا يأخذ منها شيئاً من بداية شهر ذي الحجة إلى أن تُذبح الأضحية.
للاستزادة حول عشر ذي الحجة:
هذا فصل لطيف مفيد، مأخوذ من الكتاب النافع الماتع «لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف» للإمام ابن رجب رحمه الله
http://saaid.net/Doat/almohanna/m15.pdf
الشيخ: محمد المهنا