عقلاء الجاهلية
برغم ما كانت تعج به جاهلية العرب من المخازي والرذائل إلا أن فيهم من ترفع عن دناياها دون أن يأتيه نذير من الله فشرب الخمر كان كشرب زمزم في استباحة الجاهلين له .
ومع ذلك وُجد من أهل الجاهلية من حرمه على نفسه كعبدالمطلب بن هاشم وشيبة بن ربيعة وورقة بن نوفل ، وممن حرّمها على نفسه في الجاهلية عثمان بن مظعون رضي الله عنه فقال في سبب تحريمها : لا أشرب شراباً يذهب عقلي ويُضحك بي من هو أدنى مني وأُزوج كريمتي من لا أريد فلما حُرمت الخمر في الإسلام قال : تباً لها قد كان بصري فيها نافذاً .
الأشربة لابن قتيبة ( 38 )